الـــوحدة ...

أن تكــون وحيـدا من أجمــل اللحظــات منفيـا 


خـارج أســوار الحيـاة 


بعيـد عـن ضوضـاء البــشر


 فقط أنــت وهمـومــك وللأســـف همــومــك 


مـا زالت تتعلق بالبـــشـــر ...


تفــقد الــوعــي لوهـلة بــدون كـؤوس


 أو هلــوســة ...


فاقد للـوعــي من همـوم البــشر ...


مــع أنــك تُـــشــعر من حـولك


أن لا شئ يـحدث فأنت تبتســـم 


وتضحــك وتغــضب وتحــزن ....


لكــن لا شئ يحـــدث ...


تُحدث الكــثير من النفـاق والكــذب وأنت تعلم الحقيقة الكـاملة ...


تكــلم نفســك كالمجنون وتسأل مـا الذي يحدث ؟


جنـون صـاخب وبــركـان من الغضبــ في جـوفك


 يصبح قلبــك كالحجـر 


فأنت مخــدًر تســمع أتفه المـواضيـع


 وتــرى الكذب والنفاق في عيـون من حـولك ...


تلتــزم الصــمت ليــس أنــك كـامــل أو وحـي 


منــزل لكــن الحقيقة أنــك أعلى من البــشر 


أكــتب هـذه الكـلمـات وهـي تنـم عـن واقع مؤلمــ 


مشــوه مــلطــخ بــكل أنـواع النفاق


ويداي ترتجفان من التوتــر


 فحــتى سيجارتــي مـا عدت أقـوى على حمــلها ...


مـا زلت أحمـل تلك النويّـات من الايمـان


 لأشــكر الـــرّب وأقـول انه القــدر 


وأشــعر أنّي أعلى من البــشر


 من يقــرأ هــذه الكــلمـات


 يصــغي إلى تــكبــر 


فاحــش وســخريــة كبــيرة لكــن


 الحقيقة غــير ذلك ...


فعــلا أشـعر بموضع التخديــر في جسـدي من هــذه 


الحيـاة وتعــبت...


 لمــ أعـد أقــوى على اكمـال الطريق 


أشــعر بأن اليأس تمـلكــني


 وتنـاثر بيــن أشــلائي العجـز 


ستبــقى ذاكـرتي مليــئة حـتى في وحـدتي


 فمـا عـاد النســـيان يفيــد


ولمــ يكــن هنـاك شئ أقوى من همـومــي ...


Fares
(Revenge)